في هذه الحلقة من البودكاست استضفنا الكوتش آلاء أبو خضرة، أول اردنية تدرس علوم الرياضة وهي تعاني من إعاقة بصرية. قصة آلاء ليست مجرد نجاح فردي، بل رسالة عميقة حول الصبر، الإصرار، وإعادة تعريف الرياضة لتشمل الجميع.
تحدثت آلاء عن أن الإعاقة البصرية كانت تحديًا كبيرًا لها، لكنها حولت هذا التحدي إلى فرصة. فالصعوبات التي واجهتها خلال دراسة الرياضة جعلتها أكثر قربًا من اللاعبين، لأنها شعرت أنها جزء منهم وتشاركهم نفس التحديات.
بفضل خبرتها ومعرفتها الدقيقة، استطاعت آلاء أن تفهم الإصابات الرياضية بشكل مميز، الأمر الذي جعلها مختلفة كمدربة، خصوصًا في تعاملها مع فئة اللاعبين البارالمبيين الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة.
أشارت آلاء إلى أن الإعاقة البصرية ومجالات تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة ما زالت غير معروفة في كثير من المجتمعات. هذا الغياب في الوعي يجعل الأمر أكثر صعوبة على هذه الفئة في الاندماج والمشاركة الرياضية.
أكدت آلاء على أن المدرب الذي يعمل مع لاعبين بارالمبيين يجب أن يجرب اللعبة بنفسه ليشعر بما يواجهه اللاعب، وبالتالي يستطيع إيجاد حلول واقعية ومناسبة.
من أبرز ما شددت عليه آلاء هو أن هذه الفئة تحتاج إلى إقناع أكبر لممارسة الرياضة. لذلك على المدرب أن يمتلك مهارات تواصل فعّالة وقدرة على الإقناع لبناء الثقة والدافعية لدى اللاعبين.
تنصح آلاء المدربين الذين لديهم إعاقات بأخذ دورات تدريبية تناسب قدراتهم ليتمكنوا من الاستفادة منها والعمل بها. فالتطور الشخصي والمهني لا يتوقف عند الإعاقة.
آلاء تروي أن بداياتها كانت مليئة بالرفض، حتى من أهل الاختصاص الذين لم يتقبلوا دخولها المجال. لكن مع الصبر والإصرار، تغيرت النظرة، وأصبح نفس الأشخاص يصفونها بالمميزة. هذه الرحلة تثبت أن البدايات الصعبة ليست عائقًا، بل بوابة نحو النجاح.
من خلال تجربتها، ترى آلاء أن المدرب الناجح يجب أن يتحلى بـ:
أما الصفات غير المرغوبة فهي عكس ذلك: قلة الصبر، الانسحاب السريع، وعدم الإيمان باللاعبين.