في الحلقة السابعة من البرنامج، كان ضيفنا الكوتش عبد غوشه، الذي حمل إلينا قصة ملهمة في عالم التدريب الرياضي، بدأت منذ صغره في النادي الرياضي، ونمت معه كشغف، قبل أن تتحول إلى رسالة حياة ومشروع خاص يحمل بصمته الخاصة.
بدأ الكوتش عبد رحلته في التدريب من خلال التمرن في النادي الرياضي، ومع مرور الوقت، حرص على التعلّم المستمر، فحصل على عدة شهادات في التدريب الشخصي، التدريب الجماعي، والكروس فيت، مؤمنًا أن الشهادات وحدها لا تكفي، بل يجب تطبيقها بفعالية على أرض الواقع، وإلا ستضيع قيمتها.
آمن الكوتش منذ البداية بمجال الرياضة، وكان يرى فيه أكثر من وظيفة، بل رؤية واضحة وهدف يسعى إليه، وهو بناء مشروعه الخاص الذي يستطيع من خلاله أن يقدّم أثرًا حقيقيًا.
مقارنة بين التجربتين: الأردن وأستراليا
من أبرز محطات حياته كانت تجربته في أستراليا، حيث لمس الفرق الكبير في تعامل المجتمع مع الرياضة. فهناك، تعتبر الرياضة أسلوب حياة، والمدربون مثقفون ومتخصصون، وبيئة العمل محفّزة للتطور والتعليم المستمر. هذه التجربة عززت قناعته بضرورة بناء بيئة رياضية قوية في مجتمعاتنا.
استلهم الكوتش مشروعه "Ultimate Me Challenge" من تجربة شخصية مع طفلته، حيث لمس أثر الرياضة في تجاوز التحديات. بدأ بتشكيل مجموعة من الأشخاص يجمعهم هدف مشترك، ثم طور البرنامج ليشمل:
أحد أبرز إنجازات الكوتش كان العمل مع الأطفال من عمر سنة ونصف حتى ست سنوات، من خلال برنامج مصمم خصيصًا لكل فئة عمرية. فالرياضة هنا ليست تمارين فقط، بل وسيلة للتنشئة الاجتماعية والبدنية، تُقدم في قالب من اللعب والتشويق. وقد عبّر عن هذه التجربة بقوله: "إذا استطعت تدريب طفل، يمكنك تدريب أي فئة عمرية."
وضح الكوتش عبد الفروقات بين التدريب الشخصي والجماعي، مشيرًا إلى أن الجماعي:
أما التدريب الشخصي، فهو أكثر تخصيصًا وتعمقًا في احتياجات الفرد.
لخص الكوتش عبد صفات المدرب الناجح بثلاث كلمات:
حلقة الكوتش عبد غوشه كانت بمثابة درس حيّ في أن التدريب ليس مهنة فحسب، بل هو التزام وشغف ورغبة صادقة في التأثير. رسالته واضحة: إذا أحببت ما تفعل، واستثمرت في ذاتك، فستصل… ولو تأخرت الفرصة، فإنها قادمة لا محالة.