في هذه الحلقة من البودكاست استضفنا الكابتن علي النوايسة، الذي يرى أن التدريب ليس مجرد معلومات محفوظة، بل هو فن تطبيق العلم. فالمعرفة متوفرة للجميع، لكن التحدي الحقيقي هو كيفية ترجمتها إلى خطط تدريبية عملية تقود الرياضي إلى القمة في الوقت المناسب.
التدريب، بحسب علي، لا يقتصر على الجهد البدني والالتزام الصارم، بل يجب أن يتضمن المتعة ليكون مستدامًا وفعّالًا. وهو جزء أساسي من أي خطة تدريبية ناجحة. لكنه يذكر أن لاعبي المنتخبات غالبًا يضحون بجزء كبير من حياتهم الاجتماعية في سبيل الالتزام بخطط الإعداد والتفوق الرياضي.
أوضح علي أن هناك فرقًا مهمًا بين الخطة البدنية المتخصصة، التي تركز على عناصر القوة واللياقة، وبين الخطة التدريبية الشاملة، التي تتضمن جميع الأنشطة بما فيها الرياضة التخصصية. نجاح أي خطة يعتمد على وضوح أهدافها، ومرونتها في التعامل مع التحديات المختلفة.
القياسات تلعب دورًا محوريًا في تقييم الأداء، سواء كانت أرقام دقيقة أو تقديرات عملية. لكن علي يشير إلى أن تحسين الأداء يتأثر بعوامل متعددة: منها ما يدفع النتائج إلى الأمام، ومنها ما قد يحد منها، مثل العوامل النفسية أو البيئية. إضافةً إلى ذلك، تطوير المهارات الأساسية للاعبين الصغار يختلف عن الكبار، إذ يحتاج الأطفال إلى تدريب بدني أوسع وتنسيق أكبر بين عناصر اللياقة والمهارات الرياضية.
التخطيط غير السليم قد يؤدي إلى الإصابات الرياضية، وهو ما يحذر منه علي بشدة. كما أشار إلى أن المناهج التدريبية لم تشهد تطورًا كبيرًا في السنوات الماضية، مما يستدعي إعادة النظر فيها لتواكب متطلبات العصر. أما الأندية التنافسية، فهي تحتاج إلى دعم رياضيين متخصصين، لكن الكلفة العالية حالت دون تطبيق ذلك بالشكل المطلوب.
طرح علي فلسفته الخاصة في القيادة والتدريب من خلال مبدأ 4E:
أما 1P فهي تعني Passion – أي أن يكون لدى المدرب شغف حقيقي ينبع من قلبه تجاه التدريب.
بحسب علي، هناك ثلاث صفات أساسية يجب أن تتوفر في المدرب:
في المقابل، هناك صفات يجب تجنبها تمامًا: الحسد، التحيز لبعض اللاعبين دون غيرهم، والجرأة غير المبنية على معرفة.
واختتم علي النوايسة حديثه بدعوة المدربين إلى أن يكونوا دائمًا مستعدين للحظة التي يظهر فيها اللاعب المتميز، وذلك من خلال توفير بيئة صالحة للنجاح، لأن الاستعداد المسبق هو ما يضمن صناعة الأبطال.