في هذه الحلقة الملهمة من السلسلة، نستضيف المدربة دارين النبر، التي حملت معها تجربة غنية ومميزة، بدأت من الهندسة وانتهت إلى عالم التدريب الرياضي، وتحديدًا في واحدة من أكثر الأنظمة الحديثة شهرة وتأثيرًا عالميًا، وهو نظام F45. هذه الحلقة ليست فقط عن التدريب، بل عن التحول الشخصي، وبناء المجتمع، والتغلب على التحديات.
بداية دارين كانت أكاديمية، من خلفية الهندسة، لكنها ترى أن الأهم من التخصص كان أنها "تعلمت كيف تتعلم" – وهي مهارة جوهرية انتقلت معها إلى مجال الرياضة، وجعلتها مدربة قادرة على الفهم، التحليل، والتطوير المستمر في كل ما تقدمه.
القطاع الرياضي، كما تصفه دارين، تنافسي جدًا. لكنّها تؤمن بأن الإنجاز الحقيقي يستحق العناء، وأن أي تقدم تحققه اليوم، ستشكر نفسك عليه غدًا. وهذا ما دفعها لخوض تجربة إطلاق F45 في الأردن، حتى في أكثر الأوقات صعوبة – زمن جائحة كورونا.
ويحمل شعارًا واضحًا:
الوقت القصير الذي تقضيه في التمرين قادر على إحداث تغيير في حياتك بالكامل.
رغم صعوبة الظرف، بدأت دارين مشروع F45 خلال جائحة كورونا. ومع الإغلاق، لجأت إلى تقديم حصص أونلاين مجانية، وتقديم جداول غذائية مجانية للمشتركين. لاحقًا، ومع إعادة الفتح، تم اعتماد التباعد، وتنظيم التمارين بشكل يحافظ على السلامة، ويشجع الناس على العودة بثقة.
وكانت النتيجة مذهلة: وصل فرع الأردن إلى المرتبة 32 عالميًا بين أكثر من 15,000 فرع حول العالم – إنجاز يعكس الجهد والروح التي قاد بها الفريق المشروع.
تقول دارين إن أجمل ما في هذا القطاع هو أنه لا يتعلق فقط باللياقة، بل بتغيير الفكر والمجتمع. الرياضيون ليسوا فقط متدربين، بل أشخاص تغيرت حياتهم بسبب هذه التجربة. وتحدي نقل فكرة رياضية عالمية إلى المجتمع المحلي هو تحدي كبير، لكنه مجزٍ للغاية.
صفات محببة:
صفات مرفوضة:
دارين النبر جسدت من خلال هذه التجربة أن التدريب ليس مجرد نشاط بدني، بل هو رحلة تعلم، ومجتمع داعم، وتغيير مستمر للذات. ولأن الوقت الذي تقضيه في التدريب قصير، لكنه يغير حياتك كلها، فـ F45 كان أكثر من نظام رياضي… كان تجربة إنسانية جماعية، تبدأ بالجسد وتمتد للروح والعقل.