في عالم الرياضة والتدريب، لا يقتصر النجاح على امتلاك المهارات البدنية فقط، بل يتطلب أيضًا فهماً عميقاً للإدارة، والتسويق، والعلاقات العامة. في هذه الحلقة، تحدث المدرب هيثم بارودي عن مجموعة من المبادئ الأساسية التي يجب أن يأخذها كل مدرب ورائد أعمال رياضي في الاعتبار قبل البدء بمشروعه الرياضي.
يؤكد المدرب هيثم بارودي أن الخطوة الأولى لنجاح أي منشأة رياضية هي دراسة المجال بشكل متكامل قبل الإقدام على أي خطوة. يتطلب ذلك التعرف على القوانين والتراخيص اللازمة، إضافة إلى تقدير التكلفة المتوقعة، والعمل على تطوير فكرة مميزة تجعل المشروع فريدًا. كما أن الإدارة السليمة تلعب دورًا جوهريًا في تحقيق الاستدامة والنجاح.
يرى المدرب بارودي أن النجاح لا يأتي إلا من خلال مزيج من العمل الدؤوب والإدارة الذكية. يتمثل التطور الأفقي في بناء علاقات قوية مع المتدربين وتقديم خدمات تدريبية مستمرة لهم، بينما التطور العمودي يشمل الإدارة الفعالة للمنشأة والتخطيط الاستراتيجي لضمان استمراريتها ونموها.
يؤكد المدرب هيثم بارودي أن الوصول إلى الإنجازات والاستحقاقات لا يكون إلا من خلال التفاعل مع المجتمع والمشاركة في فعالياته الرياضية، مما يساهم في نشر الوعي الرياضي وبناء علاقات إيجابية تعزز من فرص النجاح.
يجب على كل مدرب أن يؤدي واجبه بأقصى طاقته ويؤمن بأن كل جهد يبذله مهما كان صغيرًا قد يكون عظيمًا في نظر الآخرين. حتى أبسط الجهود قد تترك أثرًا كبيرًا في حياة المتدربين.
على المدرب أن يجعل الأمور أكثر وضوحًا وسهولة للمتدربين عبر تحديد النتيجة والهدف بشكل واضح. فمثلًا، الهدف الأكبر قد يكون تحسين الصحة، بينما النتيجة الملموسة قد تكون خسارة الوزن. عندما يفهم المتدرب أن الهدف هو الحياة الصحية، يصبح الطريق أكثر تحفيزًا.
للتغلب على المنافسة، يقترح المدرب بارودي مجموعة من الاستراتيجيات:
المبادرات الرياضية تعد بوابة لفتح الفرص وبناء علاقات جيدة تساعد على التطور في المجال الرياضي. كما أن التطوع يعتبر من أهم الطرق لبناء الذات، وتعزيز الخبرات، وتوسيع الشبكة المهنية والاجتماعية.
هناك ثلاث صفات رئيسية لا بد من توفرها في كل مدرب:
كما توجد صفات يجب أن يتجنبها أي مدرب يسعى للنجاح:
يقدم المدرب هيثم بارودي رؤية واضحة لمن يسعى للنجاح في مجال التدريب الرياضي وإدارة المنشآت. من خلال التخطيط الجيد، والاستمرار في التعلم، وبناء صورة قوية، والمشاركة المجتمعية، يمكن لأي مدرب أن يحقق تأثيرًا إيجابيًا ويبني مشروعًا ناجحًا ومستدامًا.