في الحلقة التاسعة، كان ضيفنا الكوتش سام دجلس، نجم كرة السلة السابق والمدرب الحالي، الذي اختار أن ينتقل من ساحة اللعب إلى ساحة التأثير الأعمق: غرف التدريب. مسيرته كلاعب سابق منحته فهماً حقيقياً لما يحتاجه اللاعبون، فدخل عالم التدريب بهدف سد الفجوات وتغيير البيئة الرياضية للأفضل، خصوصاً في الأردن.
استفاد الكوتش سام من كل مدرب مرّ في حياته، ليس فقط بالمهارات، بل بأساليبهم المختلفة في التعامل، وبتفاصيل صغيرة كانت تصنع فرقًا كبيرًا في حياته كلاعب. وعندما انتقل إلى مجال تدريب المنتخبات، كان يحمل في جعبته شيئًا أهم من التكتيك: الإحساس بصعوبات اللاعبين واحتياجاتهم الفعلية.
يرى الكوتش سام أن التدريب لا يبدأ على أرض الملعب، بل في غرفة تبديل الملابس. هناك، حيث تتشكل القيم والمفاهيم الأولى، يجب على المدرب أن يغرس روح الفريق، ويكسر أي شعور بالأنانية أو التكبر. حتى لو لم يكن دور اللاعب واضحًا للعالم، يجب أن يعرف أهميته داخل الفريق.
وهو يؤمن بأن أفضل أنواع المدربين ليس المدرب "الصارم" أو "الناقد"، بل المدرب القائد، الذي يصنع من لاعبيه قادة. فليس كل لاعب يطمح لأن يكون نجمًا، لكن لكل منهم دور، ويجب احترام تنوع الأهداف.
من أبرز التحديات التي يراها الكوتش سام في الأردن:
ولذلك، يرى أن على المدرب أن يخلق بيئة مشجعة، تقوم على الالتزام، والتحفيز، وإبراز القدرات الكامنة.
واحدة من النقاط التي شدد عليها الكوتش سام كانت الصحة العقلية. فكل لاعب يملك شخصية مختلفة، وعلى المدرب أن يتعامل معهم وفقًا لذلك. ويؤمن بأهمية الإعداد النفسي قبل المباريات الكبيرة، وضرورة التعامل معها بهدوء دون تضخيمها، حتى لا تزيد التوتر.
يرى الكوتش سام أن الأطفال من سن 4 إلى 12 سنة لا يبحثون عن الاحتراف، بل عن المتعة. ولهذا يجب أن يُغرس فيهم حب اللعبة أولًا. ومن أساليبه الذكية في التدريب:
بهذا التدرج، يبدأ الطفل في امتصاص الرياضة كقيمة وسلوك، وليس فقط كلعبة.
من النقاط الملهمة في حديث الكوتش سام، هو إيمانه بضرورة أن يدعم المدرب المدربين الآخرين. فأن يرى المدرب في أحدهم موهبة أو قدرة ويخبره بها، قد تكون تلك الكلمة سببًا في مسيرة طويلة من النجاح والثقة.
المدرب هو حلقة الوصل بين اللاعبين والعالم الخارجي. وإذا لم يُطوّر نفسه باستمرار، فإن تأثيره سيضعف سريعًا، وسيدرك اللاعبون ذلك من البداية. لهذا، فإن التدريب الجيد يتطلب: