في هذه الحلقة الملهمة من بودكاستنا، استضفنا صهيب زياد، أحد الأسماء البارزة في عالم التدريب الشخصي والإدارة الرياضية، لنتحدث عن رحلته المهنية وتحول نظرته لدور المدرب من منفذ للحصص التدريبية إلى شخصية قيادية تجمع بين العلم، والمهارات البيعية، والإدارة.
المدرب ليس مجرد مدرب
في البداية، كان فهم صهيب لدور المدرب محصورًا في الجانب الفني فقط. لكن بعد انضمامه إلى شركة Fitness First، تغيّر هذا الفهم كليًا. أدرك أن المدرب الناجح لا يكفي أن يمتلك المعرفة بالتمارين، بل يجب أن يلم أيضًا بأساسيات البيع، والإدارة، وتحقيق الاستقرار المادي.
فلسفته في العمل تنطلق من مبدأ بسيط لكنه عميق: إذا حقق المدرب أهدافه وكان مرتاحًا ماديًا ونفسيًا، سينعكس ذلك مباشرة على راحة ورضا المشترك.
التدريب علم وفن
يؤمن صهيب أن العلم هو حجر الأساس في مهنة التدريب، ولكن الأهم هو إيصال هذا العلم بطريقة مبسطة ومفهومة للمتدرب. على المدرب أن يتحدث انطلاقًا من معرفة ودراسة، لا من انطباعات شخصية أو اجتهادات.
المدرب الناجح في رأيه هو الذي يجمع بين المعرفة العلمية، والمظهر الاحترافي، ومهارات البيع، إلى جانب فضول دائم للتعلم وسؤال الذات: لماذا؟ وكيف أستطيع أن أتحسن؟
الأرقام ليست نهاية القصة
يشدد المدرب صهيب على أن الأرقام ليست عائقًا، بل مؤشر يمكن تجاوزه بالتطوير المستمر. الوصول إلى التارجت ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب تغيير الأسلوب والاستفادة من تحليل البيانات.
ويرى أن الأعذار الشائعة مثل "المشتركين لا يملكون المال" أو "يفضلون التدريب بمفردهم" ما هي إلا حواجز ذهنية يجب تجاوزها بالتركيز على الحلول وليس المعوقات.
هوية النادي تصنع الفرق
يرى صهيب أن لكل نادٍ طبيعته ومجتمعه الخاص، وعند التفكير في تأسيس نادٍ جديد، من الضروري إجراء دراسة سوق شاملة لفهم المنافسين وتحديد ما الذي يمكن أن يميز النادي الجديد.
الخدمة قد تكون متشابهة بين الأندية، لكن التجربة هي ما تصنع الفرق. النادي الناجح هو الذي يمتلك روحًا وهوية تنتمي إلى ثقافة واضحة يشعر بها المشترك ويجد نفسه فيها.
الذكاء الاصطناعي: أداة المدرب العصري
يحذر صهيب من تجاهل أدوات الذكاء الاصطناعي، ويعتبر استخدامها ضرورة وليست رفاهية. يؤكد أن المدرب الذي لا يستثمر في هذه الأدوات سيتأخر كثيرًا، خاصة أن المشترك قد يستخدمها قبله.
باستخدام أدوات مثل ChatGPT، يستطيع المدرب تحسين خدماته بشكل كبير، من خلال إعداد إجابات جاهزة للأسئلة المتكررة، وتقديم محتوى تدريبي احترافي، وتحسين العرض التقديمي لخططه التدريبية.
صفات يجب تجنبها
بحسب صهيب، هناك بعض الصفات التي يجب على المدرب الابتعاد عنها تمامًا، وأبرزها:
صفات القائد الحقيقي
أما الصفات التي تصنع الفارق لدى المدرب القائد، فهي:
استمع للحلقة الكاملة
هل أنت مستعد لتنتقل من مجرد مدرب إلى قائد رياضي يفكر بعقلية رجل أعمال؟ استمع إلى هذه الحلقة المميزة مع صهيب زياد، وتعرّف على الرحلة التي قد تغير فكرتك تمامًا عن التدريب الشخصي، وتمنحك منظورًا جديدًا للنجاح في هذا المجال.
`
