whatsappss `
  • english

المايسترو سمير نصار

في حلقة مميزة حملت الكثير من الرسائل المهمة، قدّم المايسترو سمير نصار رؤيته المتقدمة حول دور المدرب في العصر الحديث، مؤكدًا أن المدرب الحقيقي لا يقتصر دوره على تنفيذ الخطط، بل هو الباحث الأول في الميدان الرياضي، المتابع للتطور، والمنفتح على أدوات العلم والتكنولوجيا.

الأداء البدني والفني: الفهم العميق يصنع الفارق

تطرق الضيف إلى الفرق بين الأداء البدني والأداء الفني، موضحًا أن المدرب الناجح هو من يدرك هذا الفرق ويوظفه لصالح الفريق. فالبدني يرتبط باللياقة والقوة والتحمل، بينما الفني يعتمد على المهارات والتكتيك والقرارات اللحظية داخل الملعب.

الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا بل أداة أساسية

رفض نصار فكرة أن الذكاء الاصطناعي يشكل خطرًا على المدرب، بل وصفه بأنه المساعد الأيمن، وأنه أصبح أداة لا غنى عنها في التدريب والتحليل. وأشار إلى أن الإحصاءات اليدوية التي كانت تستغرق ساعات، أصبحت تُنجز في ثوانٍ، مما يوفر الوقت والدقة في اتخاذ القرارات. كما أشار إلى أهمية استخدام البرامج والتطبيقات الذكية التي تسهم في تحسين الأداء وتطوير الخطط.

العلاقة بين المدرب والفريق: من العاطفة إلى الاحتراف

أوضح نصار أن العلاقة بين المدرب والفريق تتشكل بحسب احترافية المدرب. فعندما يكون المدرب هاويًا، تكون العلاقة عاطفية وغير واضحة المعالم. أما المدرب المتفرغ المتخصص، فيبني علاقة قائمة على الاحترام، الثقة، التشاركية، وتطوير الأداء من جميع الجوانب.

القيادة لا تعني الصراخ

أرسل المايسترو رسالة مباشرة إلى المدربين: "المدرب الذي يصيح، لن يسمعه اللاعب إلا لثلاث ثوانٍ فقط". وأوصى بإعطاء اللاعبين خمس ثوانٍ من الصمت خلال فترات التوقف، ثم الحديث معهم بهدوء. وأكد أن هذه المهارة تحتاج إلى تدريب من المدرب واللاعبين على حد سواء، حتى أثناء وحدات التدريب.

اللاعب انعكاس للمدرب

شدد نصار على أن ما يُظهره اللاعب في الملعب هو انعكاس مباشر لما يتلقاه من المدرب من قيم، أسلوب، وأسلوب قيادة. وهذا يضع مسؤولية كبيرة على المدرب في تقديم نموذج يحتذى به داخل وخارج الملعب.

تحديث المناهج ضرورة لا ترف

انتقد المايسترو واقع المناهج الدراسية في كليات التربية الرياضية، واصفًا إياها بالقديمة وغير المتخصصة. وأكد أن كثيرًا من المواد لا تخدم الطالب في ميدان العمل، داعيًا إلى تطوير جذري وشامل لهذه المناهج، بما يتوافق مع متطلبات العصر وسوق العمل.

المدرب في سوق العمل: رؤية، لياقة، وتكنولوجيا

ولرفع كفاءة المدرب في سوق العمل، أكد نصار أن المدرب الناجح يجب أن يكون:

  • رياضيًا سلوكًا وفكرًا.
  • صاحب رؤية واضحة.
  • مطلعًا على التكنولوجيا وتطبيقاتها.
  • متمكنًا من اللغة الإنجليزية.

رسالة إلى كليات الرياضة وأساتذتها

وجّه المايسترو رسالة قوية إلى أساتذة الجامعات، دعاهم فيها إلى أداء واجبهم بضمير، ونقل خبراتهم لطلبتهم دون تقصير أو احتكار للمعرفة. كما طالب بعقد لقاءات دورية وورش عمل بالتعاون بين الجامعات، من أجل إثراء الطلبة وربطهم بالتطورات الحديثة في المجال الرياضي.

خلاصة الحلقة:

المدرب الناجح هو من لا يكتفي بما يعرف، بل يبحث ويتعلم ويطوّر نفسه باستمرار. لا يخاف من التغيير بل يقوده. يؤمن بالشراكة ويحتضن التكنولوجيا ويضع مصلحة اللاعب والفريق فوق كل اعتبار. لأنه يعلم أن التدريب ليس وظيفة، بل مسؤولية ورسالة.

اضيفت الى عربة التسوق

مشاهدة عربة التسوق مواصلة التسوق

تمت إضافته إلى قائمة الرغبات الخاصة بك

×

تحتاج إلى تسجيل الدخول

اذهب لتسجيل الدخول ×

اضيفت الى عربة التسوق

مشاهدة عربة التسوق مواصلة التسوق