بدأ الدكتور تيسير المنسي مسيرته كلاعب ثم انتقل إلى مجال التدريب، حيث اكتسب خبرات متنوعة من خلال تجربتين تدريبيتين في البيئتين الألمانية والأردنية. يشير الدكتور إلى أن المدربين الألمان يتميزون بالجدية والانضباط الشديد، مما أثر بشكل كبير على أسلوبه التدريبي وطريقة تفكيره في تطوير الرياضيين.
يُعد علم التدريب من أكثر المجالات التي تتطور بسرعة، حيث تظهر مفاهيم واستراتيجيات جديدة سنويًا. لذلك، يؤكد الدكتور المنسي أن المدرب الناجح هو الذي يواكب أحدث الأبحاث العلمية ويطبق المبادئ الحديثة في التدريب.
يرى الدكتور المنسي أن المدرب الأكاديمي هو الأفضل، لأنه يعتمد على أسس علمية دقيقة ويربط التدريب بمجالات أخرى مثل الفسيولوجيا، التغذية، وعلم النفس الرياضي. فالتدريب ليس مجرد ممارسة بدنية، بل هو مزيج متكامل من العلوم التي تسهم في تحسين أداء الرياضيين.
يشدد الدكتور المنسي على أن أي مدرب يخرج عن المبادئ العلمية في التدريب قد يتسبب في أضرار جسدية ورياضية للمتدربين. لذلك، الالتزام بالأسس الصحيحة للتدريب هو أمر غير قابل للنقاش.
مع التقدم التكنولوجي، أصبحت الأجهزة الذكية جزءًا لا يتجزأ من الرياضة. فمن خلال أدوات مثل أجهزة قياس نبض القلب، وتقنيات تخطيط الأحمال، أصبح بإمكان المدربين وضع برامج تدريبية أكثر دقة وفعالية. كما أن هناك تخصصات أكاديمية جديدة مثل IT Sport وSport Engineering، التي تركز على تطوير الأجهزة الرياضية والبرامج الرقمية التي تساعد في تحسين الأداء الرياضي.
حتى المدربين الحاصلين على شهادات أكاديمية في الرياضة يحتاجون إلى حضور دورات تدريبية متخصصة، لأنها تقدم معلومات مكملة لما تعلموه أكاديميًا، وتساعدهم على البقاء في صدارة المجال.
يبدأ اكتشاف المواهب الرياضية بين سن 10 و20 عامًا، ويؤكد العلماء أن العثور على موهبة رياضية نادرة يتطلب بحثًا واسعًا بين آلاف الرياضيين. إذ تشير الدراسات إلى أن بين كل 10,000 لاعب، يمكن أن يوجد بطل أولمبي واحد فقط.
يعتبر الدكتور المنسي أن الأردن يفتقر إلى مدارس رياضية متخصصة. لذلك، يطمح إلى تأسيس مدارس أو صفوف رياضية تدعم الموهوبين، مما يساهم في تطوير الرياضة الوطنية وإعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميًا.
يتكون النظام التدريبي المثالي من ثلاثة عناصر رئيسية:
هناك ثلاث صفات أساسية يجب أن يتمتع بها أي مدرب ناجح:
كما أن هناك صفات لا يجب أن تتوفر في المدرب لأنها تؤثر سلبًا على أدائه ومصداقيته:
يشكل التدريب الرياضي مزيجًا بين العلم والتطبيق، حيث يتطلب النجاح فيه المعرفة الأكاديمية، المهارات العملية، والقدرة على التكيف مع التطورات الحديثة. من خلال الالتزام بالمبادئ العلمية، استخدام التكنولوجيا، والاستمرار في التعلم، يمكن للمدربين بناء مسيرة ناجحة والمساهمة في تطوير الرياضة على المستوى المحلي والدولي.