في هذه الحلقة من البودكاست استضفنا المدرب أحمد بني هاني، الذي نقل لنا تجربته العميقة مع رياضة التسلق وما تحمله من تحديات وفرص. أحمد تحدث عن الشغف الكبير الذي يدفعه للاستمرار رغم الصعاب، مؤكداً أن الصعوبة بحد ذاتها تزيد من عزيمته وإصراره على الاستمرار في هذا المجال المليء بالمغامرات.
أشار أحمد إلى الدور المهم للجمعيات التي تدعم الرياضة في الأردن، حيث يرى أنها ليست مجرد منصات لدعم الرياضيين، بل يمكن أن تكون نواة حقيقية لتطوير السياحة والمغامرات في المملكة. هذه الجمعيات تساهم في تعريف العالم أكثر بجمال الأردن الطبيعي، كما تساعد على دمج فئات المجتمع في تجارب رياضية استثنائية، مثل رياضة التسلق.
من أبرز التجارب التي تحدث عنها أحمد "درب الأردن"، وهو مسار يمتد من أم قيس في الشمال وصولاً إلى العقبة في الجنوب. هذا المسار ليس مجرد رحلة مشي طويلة، بل تجربة غنية بالمناظر الطبيعية المتنوعة والتحديات الجسدية والنفسية التي تجعلها مغامرة تستحق العيش.
التسلق ليس مغامرة عابرة، بل يحتاج إلى سنوات من التدريب والإعداد. أحمد أوضح أن الرياضي يجب أن يهتم بالإعداد النفسي بقدر اهتمامه بالإعداد البدني، فالتحديات في الجبال ليست سهلة. أحد أهم الجوانب هو تعلم الحفاظ على معدل نبض قلب منخفض، خاصةً في المناطق المرتفعة حيث يقل الأكسجين، وهو أمر يتم التدرب عليه بعناية قبل خوض أي رحلة.
كشف أحمد عن مشروعه القادم: كتاب بعنوان "المتسلق الأخير"، والذي يوثق تجربة شخصية مؤثرة عاشها خلال إحدى رحلاته لتسلق الجبال. الكتاب يحمل رسائل عميقة عن الصمود، التضحية، والإيمان بقوة الإرادة.
واختتم أحمد حديثه بالتأكيد على أن إدخال رياضات المغامرة مثل التسلق إلى الأردن يعني أكثر من مجرد ممارسة رياضية. هو يرى فيها فرصة لبناء مجتمع جديد، بيئة مختلفة، وأسلوب حياة يعزز قيم الصبر، التعاون، والاكتشاف.
`
